سعادة رزان خليفة المبارك تدافع عن قضايا حماية المحيطات في قمة المحيطات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

أكدت سعادة رزان خليفة المبارك، رائدة الأمم المتحدة للمناخ بمؤتمر الأطراف (COP28) ورئيس الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، خلال القمة السنوية الثانية للمحيطات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في دبي، على الدور الجوهري للمحيطات في الحفاظ على صحة البيئة وتعزيز القدرة على التكيف مع آثار تغير المناخ. حيث استضافت القمة نخبة من القادة البارزين لتعزيز جهود الحفاظ على المحيطات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وأشادت سعادة رزان المبارك في كلمتها بالتقدم الكبير الذي تحقق منذ مؤتمر الأطراف (COP28)، والذي شهد عقد فعالية وزارية حول المحيطات وتخصيص 2.7 مليار دولار لتمويل مشاريع حماية الطبيعة. كما أشارت إلى مبادرة "تنمية المحيطات"، وهي مبادرة استراتيجية طموحة تضع مستهدفات واضحة لخفض الانبعاثات بنسبة تصل إلى 35٪ بحلول عام 2050 من خلال تعزيز الحفاظ على البيئة البحرية واستخدام طاقة المحيطات المتجددة وتعزيز السياحة الساحلية المستدامة.

وفي إطار تسليط الضوء على النظم البيئية البحرية الغنية في الخليج العربي والبحر الأبيض المتوسط، دعت سعادة رزان إلى تعزيز الجهود الخاصة بدمج إجراءات حماية المحيطات في السياسات الوطنية، وذلك تزامنًا مع ضرورة تحديث المساهمات المحددة وطنيًا والاستراتيجيات وخطط العمل الوطنية للتنوع البيولوجي، والمقرر تقديمها إلى هيئات الأمم المتحدة المعنية بحلول عام 2025. وجاءت دعوة سعادة رزان المبارك إلى تكثيف التعاون لتسلط الضوء على أهمية الفعاليات البيئية العالمية القادمة، ومنها مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP29) ومؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات في عام 2025، والتي تمثل فرص محورية لتعزيز استدامة المحيطات.

وحمل خطابها رسالة واضحة مفادها: "تلعب المحيطات دورًا لا غنى عنه وتعد حليفًا في بناء كوكب قادر على الصمود. وبفضل التعاون الدولي والعمل الطموح، يمكننا ضمان استمرار ازدهارها ودعمها لتحقيق التوازن البيئي العالمي."