سعادة رزان خليفة المبارك تناقش دور المحيطات في التصدي لتغير المناخ والتخفيف من آثاره في افتتاحية بصحيفة ذا ناشونال

English Español Français العربية

أكدت سعادة رزان خليفة المبارك، رائدة الأمم المتحدة للمناخ بمؤتمر الأطراف COP28 ورئيس الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، على الدور المحوري للمحيطات في مكافحة تغير المناخ، وذلك في مقال افتتاحي نُشر حديثًا في صحيفة ذا ناشيونال بتاريخ 7 يونيو، والذي شددت من خلاله على أن: "المحيطات هي رئة كوكبنا، حيث تمتص ربع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتخزن 90% من الفائض الحراري الناتج عنها." وتبرز هذه المقولة الدور المحوري للمحيطات كونها أكبر مخزن وحوض طبيعي للكربون على وجه الأرض وأهميتها في الاستراتيجيات العالمية للتخفيف من آثار تغير المناخ.

كما تناولت مسألة النقص الكبير في تمويل جهود الحفاظ على المحيطات، حيث أشارت إلى أن الهدف الرابع عشر من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، والذي يركز على حفظ المحيطات واستخدامها على نحو مستدام، يحظى بأقل قدر من الدعم من بين أهداف الأمم المتحدة الأخرى للتنمية المستدامة. ودعت إلى زيادة التمويل لحماية النظم البيئية الحيوية للكربون الأزرق، مثل أشجار القرم (المانجروف) التي تلعب دورًا أساسيًا في تخزين الكربون، مشيرة إلى "ضرورة الحفاظ على صحة المحيطات لحمايتنا من أسوأ تداعيات تغير المناخ".

كما تطرقت الافتتاحية أيضًا إلى المبادرات التي تم إطلاقها في مؤتمر الأطراف (COP28)، مثل مبادرة "تنمية المحيطات"، وكذلك مبادرة "تنمية القرم" التي تهدف إلى استعادة وحماية 15 مليون هكتار من أشجار القرم على مستوى العالم بحلول عام 2030، وشجعت سعادة رزان المبارك على ضرورة استمرار العمل والتعاون، وخاصة من دول الخليج العربي، لتسخير ما تتمتع به من التنوع البيولوجي البحري الغني والاستفادة منه بما يعود بالنفع على الاقتصاد الأزرق.

وختامًا، قدمت سعادة رزان المبارك من خلال مقالتها الافتتاحية دعوة تحفيزية للعمل والتكاتف من أجل إدارة محيطاتنا إدارة مستدامة، مع التأكيد على دورها المحوري في استراتيجيتنا المناخية. ومع اقتراب انعقاد فعاليات بيئية عالمية هامة، مثل مؤتمر الأطراف (COP29) ومؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات في عام 2025، تحمل كلمتها رسالة واضحة: "لنعمل يدًا بيد من أجل حماية أنفسنا وأعز أصدقائنا." حيث تؤكد هذه الدعوة التحفيزية إلى العمل على ضرورة حماية المحيطات، حليفنا الأهم في التصدي لتغير المناخ، وذلك للمحافظة على بيئتنا ومستقبلنا.

انقر هنا